الجفاف الشديد في منطقة الأمازون سببه التغير المناخي

Feb 13, 2024

بيّنت دراسة من مبادرة تحديد الطقس العالمي (WWA)، شارك فيها علماء من البرازيل وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أن تغير المناخ، وليس ظاهرة النينو، كان هو السبب الرئيسي للجفاف الاستثنائي الذي عرفه حوض الأمازون بين يونيو ونوفمبر عام 2023.

وبحسب ما نقلته صحيفة إل باييس الإسبانية، فإن موجة الجفاف غير المسبوقة في الأمازون خلال تلك الفترة أدت إلى إعلان الطوارئ في أكثر من 20 مدينة برازيلية، ونفوق أكثر من مئة دلفين في بحيرة تيفي، كما عزلت عددا من القرى، وأطلقت تحذيرات في دول مجاورة بسبب نفوق الأسماك تحت تأثير الحرارة العالية.

وتبيّن الدراسة أن ظاهرة النينو قلّلت من كمية الهطول في المنطقة تقريباً بنفس القدر الذي سببه تغير المناخ، لكن حدة الجفاف الحالي الذي تعاني منه المنطقة تعود إلى تغير المناخ.

وجمع الباحثون بيانات الجفاف المناخي، واكتشفوا أن احتمالية انخفاض الأمطار قد ازدادت بعشر مرات، بينما أصبح الجفاف الزراعي أكثر احتمالا بنحو 30 مرة.

ويشير موقع مبادرة تحديد الطقس العالمي إلى أن النتائج الرئيسية للدراسة تبيّن تأثر السكان الأكثر فقراً بالجفاف، ومنهم الفلّاحون الصغار والمجتمعات الريفية وسكان المناطق النهرية، بسبب اعتمادهم الشديد على إنتاج الغذاء الزراعي، وعلى المياه العذبة، واستيراد السلع عبر الأنهار.

كما تفاقم تأثير الجفاف بسبب إدارة غير مسؤولة للأراضي، ومن ذلك إزالة الغابات، وتدمير الغطاء النباتي، والحرائق، وزيادة نشاط تربية الماشية، وغيرها من المشاكل التي أدت إلى انخفاض قدرة الأرض على الاحتفاظ بالماء والرطوبة.

وذكر الباحثون أنه في حالة لم يتوقف العالم عن حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، فستصبح هذه الأحداث أكثر شيوعاً في المستقبل، وخصوصا ندرة المياه، ما سيتطلب جهودا عاجلة لإدارة المياه بشكل أكثر فاعلية.

المصدر: صحيفة إل باييس الإسبانية