تقلص كتل الثلوج… نتائج مقلقة في دراسة استمرت 40 عاما

Feb 11, 2024

أظهرت فصول الشتاء الأخيرة علامات متضاربة على تغير المناخ، مع نقص حاد في الثلوج والعواصف الثلجية الشديدة. وتوضح دراسة حديثة لجامعة دارتموث ذلك من خلال إظهار انخفاض كبير في كتل الثلوج في نصف الكرة الشمالي على مدار الأربعين عامًا الماضية بسبب تغير المناخ الذي يحركه الإنسان.

وتهدد هذه الخسارة إمدادات المياه والاقتصادات التي تعتمد على الشتاء، فيما تشير نتائج الدراسة، المستندة إلى تحليل بيانات درجات الحرارة وهطول الأمطار، إلى أن العديد من المناطق تقترب من “جرف فقدان الثلوج”، ما يستلزم التكيف الفوري في استراتيجيات إدارة المياه.

وتكشف الدراسة أن مناطق نصف الكرة الشمالي الأكثر اعتمادا على الثلوج للحصول على المياه تشهد أشد الانخفاضات.

ويقدم الثلج إشارة متناقضة لتفسير تغير المناخ. في العديد من فصول الشتاء الأخيرة، بما في ذلك هذا الشتاء، بدا أن انخفاض تساقط الثلوج في شهر ديسمبر يشير إلى مستقبلنا في ظل الانحباس الحراري العالمي. ويتجلى هذا في النطاقات الممتدة من ولاية أوريغون إلى نيو هامبشاير، حيث كانت القمم أكثر بنية من اللون الأبيض، وجنوب غرب أمريكا، الذي يشهد جفافًا كبيرًا في الثلوج.

من ناحية أخرى، فإن العواصف الثلجية القياسية مثل تلك التي حدثت في أوائل عام 2023 والتي دفنت مجتمعات جبلية في كاليفورنيا، وتجمّدت الخزانات الجافة، وأسقطت 11 قدمًا من الثلوج على شمال أريزونا، تتحدى مفاهيمنا للحياة على كوكب دافئ.

وعلى نحو مماثل، لا تتفق البيانات العلمية المستمدة من عمليات الرصد الأرضية، والأقمار الصناعية، والنماذج المناخية على ما إذا كان الانحباس الحراري العالمي يؤدي بشكل مستمر إلى تآكل كتل الثلوج التي تتراكم في الجبال الشاهقة، الأمر الذي يؤدي إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إدارة ندرة المياه التي قد تنتج عن العديد من المراكز السكانية.

المصدر: سايتك ديلي