أخطر مناخ لم يأت بعد… تحذير مما سيحدث لكوكب الأرض في الأعوام المقبلة

Feb 01, 2024

تشهد الفترة الحالية حالة من الصقيع؛ فالجميع يلتزمون المنازل ويشكون من البرودة الشديدة، لكن هذا عكس ما تمر به الأرض تمامًا، فما نشعر به ليس هو مناخ الكوكب، وذلك بعد تصريحات وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي، ألكسندر كوزلوف، في مراسم تشغيل المجمع التجريبي السكني الشتوي الجديد التابع لمحطة فوستوك في القارة القطبية الجنوبية.

وقال كوزلوف إن الأرض حاليًا تمر في منتصف الفترة ما بين العصرين الجليديين، وانتهى منها 10 آلآف عام من الطقس الدافئ، ولا يزال أمامها حوالي 10 آلاف عام أخرى من هذا المناخ الدافئ نسبيًا، وهو ما يحمل تبعات خطيرة قد تحدث للأرض، وتسبب مشاكل لدى كثير من البلدان.

وبحسب كوزلوف، “نحن في منتصف الفترة ما بين العصرين الجليديين، إنها تضمن 20 ألف عام من الدفء، لقد عشنا بالفعل 10 آلاف عام، ولا يزال لدينا 10 آلاف عام أخرى مضمونة، ما يعني أن ذلك الطقس الدافئ لا يُبشر بالخير”.

وتعليقًا على تصريحات الوزير الروسي، حذر فلاديمير ليبينكوف، رئيس مختبر تغير المناخ والبيئة بقسم جغرافيا الدول القطبية، من التأثير البشري خلال هذه الأعوام، قائلًا إنه “يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع، وتحدث زيادة في درجة الحرارة أكثر مما هو عليه الآن”.

وقد تمكن العلماء الروس، في عام 2022، من الوصول إلى عينة جليدية أسطوانية من القارة القطبية الجنوبية، عمرها أكثر من مليون سنة، تتناول التغيرات المناخية على الأرض في العصور التي تواجد فيها حيوان “الماموث” الذي كان يعيش في أوروبا قبل مليون سنة.

وبحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يمكن أن يؤدي الاحتباس الحراري الناتج عن زيادة درجات حرارة الأرض نسبيًا إلى عدد من التغيرات الخطيرة في البيئة، ما يؤثر في النهاية على صحة الإنسان، ويمكن أن يتسبب أيضًا في ارتفاع مستوى سطح البحر، ما يؤدي إلى فقدان الأراضي الساحلية، وتغير في أنماط هطول الأمطار، وزيادة مخاطر الجفاف والفيضانات، وتهديد التنوع البيولوجي.

وإلى جانب التأثيرات الواضحة على سبل عيش الناس، من المتوقع أن يكون لظاهرة الاحتباس الحراري تأثير قوي وضار على صحة الإنسان، فسكان البلدان التي ساهمت بأقل قدر في ظاهرة الاحتباس الحراري هم الأكثر عرضة للوفاة والأمراض الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.

المصدر: آر تي العربية