أدت عواصف عنيفة ودرجات حرارة صقيعية اجتاحت الولايات المتحدة إلى 50 وفاة مرتبطة بالطقس، في وقت تستعد مساحات واسعة من البلاد لمزيد من الرياح الباردة.

وتسببت درجات حرارة صقيعية ورياح ثلجية وطبقات سميكة من الجليد في حوادث مرور أوقعت قتلى، وأحدثت بلبلة في حركة الطيران، فيما أغلقت المدارس وانقطعت الكهرباء عن آلاف الأشخاص، وصدرت تحذيرات لملايين الأميركيين من سوء الأحوال الجوية.

وفي تينيسي؛ أكدت سلطات الصحة في الولاية الجنوبية 14 وفاة مرتبطة بالطقس، فيما لقيت خمس نساء كن عائدات من زيارة عمرة في مكة حتفهن بحادثة مرور على طريق سريع في بنسلفانيا.

كما سُجلت خمس وفيات مرتبطة بالطقس في كنتاكي، بحسب ما أعلن حاكم الولاية آندي بيشير، فيما قضى ثلاثة أشخاص في أوريغون صعقاً في سقوط كابل كهرباء على سيارتهم المتوقفة خلال عاصفة جليدية.

وتسببت العاصفة في انقطاع الكهرباء عن 75 ألف مشترك في أوريغون، فيما أعلن حاكم الولاية حالة طوارئ.

وأُبلغ عن وفيات في ولايات إيلينوي وكنساس ونيوهامشير ونيويورك وويسكونسن وولاية واشنطن، حيث يعتقد أن خمسة أشخاص قضوا بسبب البرد.

وضربت العواصف الثلجية مناطق عدة من البلاد، مثل الشمال الغربي المطل على المحيط الهادئ وجبال روكي وأجزاء من نيو إنغلاند بشمال الشرق ولا سيما غرب نيويورك، إذ قال خبراء الأرصاد إن نحو 1.9 متر من الثلوج تساقطت قرب بافالو.

وامتدت درجات الحرارة الصقيعية إلى الجنوب الأميركي غير المعتاد على مثل هذا الشتاء القاسي. كما تستعد مناطق من الولايات المتحدة لمزيد من الأحوال الجوية القاسية.

وقالت الهيئة الوطنية للأرصاد في أحدث تنبيهاتها إن “رياحاً قطبية جديدة ستجلب درجات حرارة باردة ورياحاً خطرة إلى منطقة السهول ووادي ميسيسيبي بشرق الولايات المتحدة”.

وشهدت حركة الطيران فوضى -أيضاً- مع إلغاء أكثر من 1100 رحلة جوية في الولايات المتحدة وتأخرت أكثر من 8 آلاف رحلة أخرى.