تغير المناخ قد يقصر العمر بمقدار نصف عام!

Jan 20, 2024

قدّرت دراسة جديدة أن ارتفاع درجات الحرارة ودورات هطول الأمطار سيؤدي إلى انخفاض متوسط العمر بمقدار ستة أشهر.

وتقول الدراسة التي نشرتها مجلة “PLOS Climate”، إن تغير المناخ يمكن أن يخفض متوسط العمر المتوقع بمقدار ستة أشهر بسبب الوفيات المباشرة مثل الكوارث الطبيعية والفيضانات وموجات الحر، وكذلك الوفيات غير المباشرة مثل أمراض الجهاز التنفسي والأمراض العقلية.

وفي حين أن مثل هذه التأثيرات يمكن ملاحظتها وتوثيقها بشكل جيد، فإن الأبحاث الحالية لم تثبت وجود صلة مباشرة بين تغير المناخ ومتوسط العمر المتوقع.

ولتوضيح هذه العلاقة، قام فريق الدراسة بتقييم متوسط درجات الحرارة وهطول الأمطار وبيانات متوسط العمر المتوقع من 191 دولة على مدار 80 عاما، في الفترة من 1940 إلى 2020، باستخدام الناتج المحلي الإجمالي للفرد للتحكم في الاختلافات الجذرية بين البلدان.

وبالإضافة إلى قياس التأثيرات المعزولة لدرجة الحرارة وهطول الأمطار، صمم الفريق ما أسماه “المؤشر المركب الأول من نوعه لتغير المناخ”، والذي يجمع بين المتغيرين (درجة الحرارة وهطول الأمطار) لقياس مدى خطورة تغير المناخ الشاملة.

ووجدوا أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار درجة واحدة مئوية، فإن متوسط العمر المتوقع للإنسان سينخفض بنحو 0.44 سنة، أو نحو ستة أشهر وأسبوع واحد.

ومن المتوقع أن تؤدي زيادة بمقدار 10 نقاط في مؤشر تغير المناخ المركب، الذي يمثل كلا من درجة الحرارة وهطول الأمطار، إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع بمقدار ستة أشهر.

ويستخدم مؤشر تغير المناخ إطارا موحدا لمقارنة الأداء المناخي لـ63 دولة والاتحاد الأوروبي، والتي تمثل معا أكثر من 90% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.

وبحسب الدراسة؛ فإن التهديد العالمي الذي يشكله تغير المناخ على رفاهية البشر يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجته باعتباره أزمة صحية عامة، مع التأكيد على أن جهود التخفيف للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتدابير الاستباقية ضرورية لحماية متوسط العمر المتوقع وحماية صحة السكان في جميع أنحاء العالم.

المصدر: ديلي ميل