ملايين البشر مهددون بالموت بحلول 2050

Jan 17, 2024

كشفت دراسة جديدة، نُشرت في المنتدى الاقتصادي العالمي، في دافوس بسويسرا، أن تغير المناخ يهدد بالتّسبب في وفاة ما يصل إلى 14.5 مليون شخص في العقود المقبلة، فضلا عن الأمراض الخطيرة وارتفاع تكاليف أنظمة الرعاية الصحية.

وتشكل الفيضانات الخطر الأكبر، بحسب الدراسة المشتركة الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي وشركة الاستشارات أوليفر وايمان.

وحلل واضعو الدراسة 6 عواقب رئيسية لتغير المناخ؛ وهي الفيضانات، والجفاف، وموجات الحرارة، والعواصف الاستوائية، وحرائق الغابات، وارتفاع منسوب مياه البحر.

وتستند الدراسة إلى متوسط سيناريوهات ارتفاع درجة الحرارة بحلول عام 2100، الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي يفترض ارتفاع متوسط درجة الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية.

ووفقا للدراسة، فإن تغير المناخ قد يتسبب في وفاة ما يصل إلى 14.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050، وسيتعين على أنظمة الرعاية الصحية أن تتحمل تكاليف إضافية يبلغ مجموعها 1.1 تريليون دولار.

وبحسب التوقعات، يمكن أن تتسبب الفيضانات وحدها في وفاة 8.5 مليون شخص بحلول عام 2050، ليس فقط بشكل مباشر، ولكن أيضا بشكل غير مباشر من خلال تلف المحاصيل وزيادة الأمراض المعدية وارتفاع الرطوبة، ما قد يؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي.

ومن المرجح أن تتحمل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بمناطقها الساحلية المكتظة بالسكان، العبء الأكبر الناجم عن تلك الفيضانات.

ويتوقع مؤلفو الدراسة أن يتسبب الجفاف في ثاني أعلى معدل وفيات بواقع 3.2 مليون حالة وفاة، مدفوعا في المقام الأول بالتأثيرات طويلة الأجل لانخفاض جودة المياه وتراجع خصوبة التربة على وفيات الأطفال.

وكذلك؛ يمكن أن تؤدي موجات الحرارة إلى وفاة نحو 1.6 مليون شخص بحلول عام 2050، خاصة بين كبار السن، وزيادة في انتشار الأمراض. على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب درجات الحرارة الأكثر سخونة في انتشار البعوض بشكل كبير، ما يجعل الملاريا وحمى الضنك وعدوى فيروس زيكا أكثر شيوعا في أوروبا والولايات المتحدة.

ومع ذلك، ستتأثر مناطق إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا بشكل خاص بالعواقب الصحية الناجمة عن تغير المناخ، وفقا للدراسة.

المصدر: وكالات