كيف تسبب التغير المناخي بانقراض «كينغ كونغ»؟

Jan 16, 2024

عرف “كينغ كونغ” أنه الوحش الأكثر شهرة في تاريخ السينما، وهو اسم لغوريلا خيالية ضخمة جداً، تحولت لأسطورة في عالم الأفلام منذ عام 1933، وظهرت أيضاً في سلسلة من الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو.

وتميز “كينغ كونغ” بقدراته المذهلة التي دفعتنا للتفكير بـ”ما هي القوة الخارقة؟”، وقد يكون “كينغ كونغ” بالفعل قادراً على محاربة غودزيلا، وضرب طائرات هليكوبتر في السماء، لكنه واجه مشكلات عصيبة مع التغير المناخي.

ففي أحدث الدراسات، أشارت مجلة نيتشر (Nature) إلى أن “جيجانتوبيثيكوس بلاكي”، أكبر الكائنات التي عاشت على الإطلاق، والذي يبلغ طوله 10 أقدام، ويزن أكثر من نصف طن، ويعيش في ما يعرف الآن بجنوب الصين، انقرض بسبب تغيرات المناخ منذ حوالي 215 ألف سنة.

وبحسب صحيفة تلغراف البريطانية، أُجريت دراسة تجريبية على 22 كهفاً صينياً، قام فيها العلماء بتأريخ التربة والأسنان والأوساخ لرسم صورة معقدة لكيفية تطور هذه الأنواع على مدى آلاف السنين.

ومن خلال دراسة هذه الأحافير، قدّر العلماء أنها عاشت منذ حوالي مليوني سنة، مشيرين إلى أن “فترة الانقراض كانت في الوقت الذي كان فيه الغطاء الحرجي يتضاءل وأصبحت الأراضي العشبية أكثر شيوعاً”.

كينغ كونغ… صارع للعيش

ومن أجل صراع العيش والبقاء، صارع “بلاكي” وتغيرت أسنانه في محاولة لتناول مجموعة متنوعة من الطعام، لكن الحيوانات كانت أقل قدرة على الحركة وانتهى بها الأمر في أجزاء معزولة من الغابات، وترجح الرواية الأخرى أن مصادر الغذاء البديل لم تكن متوفرة حينها، ما اضطرهم للرحيل.

وقال العلماء إن هذه المخلوقات تمسكت أيضاً بالغابات الكثيفة، ولم يتمكنوا من توسيع نطاق البحث عن طعام أكثر ملاءمة بسبب حجمها الكبير، ما سارع من انقراضها.

وكتبوا في دراستهم، “في نهاية المطاف، أدى الكفاح من أجل التكيف إلى انقراض أعظم الكائنات التي سكنت الأرض على الإطلاق”.

المصدر: مجلة نيتشر