250 مليار دولار خسائر اقتصادية بسبب الكوارث المناخية
تسببت الكوارث المناخية، من زلازل وأعاصير وفيضانات وعواصف وغيرها، في عام 2023 بإحداث أضرار بـ250 مليار دولار، وفقدان 74 ألف شخص في كل أنحاء العالم.
جاء ذلك، وفقا لما ذكرته مجموعة “ميونخ ري” الألمانية لإعادة التأمين، في الإصدار الجديد من تقريرها السنوي عن الكوارث المناخية.
من جانبه، قال إرنست راوخ، كبير العلماء الجيولوجيين في المجموعة، “إن عدد الضحايا يمثل العدد الأكبر منذ عام 2010”.
وتعادل الخسائر الاقتصادية الكلية البالغة 250 مليار دولار (نحو 228 مليار يورو) المتوسط خلال الأعوام الخمسة الماضية.
ويسير الاتجاه على المدى الطويل نحو الارتفاع، فبعد تعديل الأرقام، وفقا للتضخم، كانت الخسائر الإجمالية في متوسط العشرة أعوام من 2013 إلى 2022 لا تزال عند 230 مليار دولار، بينما في متوسط الـ30 عاما من 1993 إلى 2022 كانت 180 مليار دولار.
وبحسب تقرير سابق صادر عن الأمم المتحدة، فإنه بالنظر إلى حجم تلك الكوارث، يغدو التصدي لها والتعافي منها فيما بعد أمرا بالغ الصعوبة، إذ تجد الأمم المتحدة والحكومات نفسها في مواجهة المهمة الجسيمة المتمثلة في إصلاح ما دمر من أصول اقتصادية واجتماعية وإعادة بنائها، مرجحا أن يزداد مستقبلا التعرض لأخطار تلك الكوارث على الصعيد العالمي.
وتلمس الآثار المدمرة المترتبة على الكوارث المناخية بقدر أكبر في البلدان الفقيرة منها في البلدان الأكثر رخاء، حيث أن حالات الوفاة بسبب تلك الكوارث التي سجلت على امتداد الأعوام الـ40 الأخيرة، وعددها 3.3 مليون حالة، وقعت في بلدان فقيرة.
ويتفاوت الضرر الاقتصادي الناجم عن الكوارث المناخية، وتشمل الخسائر الأصول الرأسمالية والبنى التحتية، مثل المساكن والمدارس والمصانع والمعدات والطرق والسدود والجسور، ويستنفد رأس المال البشري بسبب الخسائر في الأرواح.
وقد تتضرر أيضا الموارد الطبيعية، فالأعاصير تدمر الغابات وتؤدي بالاقتران مع حالات الجفاف إلى انخفاض خصوبة التربة، ونتيجة لتكرار الكوارث المناخية، يمكن أن يلجأ الأفراد والجماعات إلى نوع من “السلوك التكيفي” يترتب عليه مزيدا من الخسائر الاقتصادية.
المصدر: سي إن بي سي عربية