تغير المناخ يهدد إنتاج العسل

Jan 09, 2024

أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية أن كمية العسل التي تنتجها خلايا النحل في الولايات المتحدة انخفضت بحوالي نصف رطل، في المتوسط، لكل خلية في العقد الماضي.

وقالت غابرييلا كوينلان، الباحثة في قسم علم الحشرات ومركز أبحاث الملقحات في ولاية بنسلفانيا، “إذا ذهبنا إلى اجتماعات مع مربي النحل سنسمع طوال الوقت أنهم لا ينتجون العسل كما اعتادوا”.

وقامت دراسة جديدة، بقيادة كوينلان، بتحليل العوامل المؤثرة على كمية الزهور التي تنمو في مناطق مختلفة، والتي تعتبر عاملا رئيسيا في كمية العسل التي ينتجها النحل، إذ يحتاج نحل العسل إلى الرحيق وحبوب اللقاح والماء، التي يتم جمعها من البيئة المحيطة لصنع العسل.

ووجدت الدراسة أن هناك عدة عوامل تعيق قدرة النحل على إنتاج العسل، بما في ذلك التوسع في استخدام مبيدات الأعشاب، وتحويل الأراضي الغنية بالأزهار سابقا إلى أراض زراعية، وانخفاض إنتاجية التربة.

وكان العامل الرئيسي منذ أوائل التسعينيات في إنتاج العسل هو تغير المناخ، مع ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار، والأحداث الجوية القاسية التي تسببت في تدمير العديد من بيوت النحل.

وقالت كريستينا جروزينجر، المؤلفة المشاركة في الدراسة، “إن الأمر يعتمد بشكل كبير على الطقس، ولا يقتصر الأمر على زيادة درجة الحرارة والرطوبة فحسب، بل هناك أيضا هذه الأحداث المتطرفة التي تعني أنه لا يمكننا التنبؤ بالطقس القادم”.

وأضافت “لا يمكننا حقا إدارة ذلك، يمكننا إدارة الأرض من حيث تقليل المبيدات الحشرية، لكن سيتعين علينا على المدى الطويل أن نفكر في النباتات التي يمكننا زراعتها في ظل هذه الظروف المناخية المتغيرة”.

وعانت مستعمرات نحل العسل من خسائر فادحة خلال فصول الشتاء في السنوات الأخيرة، مع فقدان الموائل وأزمة المناخ والمبيدات الحشرية والأمراض، والتي حذر الباحثون من أنها ستؤثر على المحاصيل الغذائية وتتسبب في تدهور النظم البيئية ما لم تتم معالجتها بشكل عاجل.

المصدر: الغارديان