العلماء يطورون طلاءً زجاجيا يكافح تغير المناخ

Jan 08, 2024

طور العلماء طلاءً زجاجيا جديدا شديد الانعكاس قد يساعد فى تبريد الأرض، في ظل الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.

فمن الناحية النظرية، يمكن للطلاء، وهو خليط يشبه الملاط من جزيئات الزجاج وأكسيد الألومنيوم الرخيصة، أن يعكس كميات كبيرة من ضوء الشمس من الأسطح التي يتم طلاؤه عليها، مثل أسطح المباني والطرق.

وأظهرت الاختبارات المعملية أنه يعكس ما يصل إلى 99% من الإشعاع الشمسي إلى الفضاء، ما يجعله وسيلة واعدة لخفض درجات الحرارة.

وقال شينبينج تشاو، عالم الأبحاث في جامعة ميريلاند الذي قاد الدراسة الجديدة، أن “زجاج التبريد هذا أكثر من مجرد مادة جديدة، إنه جزء أساسي من حل مشكلة تغير المناخ، وهذا يمكن أن يغير الطريقة التي نعيش بها، ويساعدنا على رعاية منازلنا وكوكبنا بشكل أفضل”.

في حين أن معظم الأسطح تطلق الحرارة بشكل طبيعي، فإن الأرض تبرد نفسها عن طريق تسليط الحرارة في الفضاء، خاصة في الليالي الصافية، ويعمل الطلاء المطور حديثًا على تسريع هذه العملية من خلال عكس ضوء الشمس داخل ما يسمى بـ”نافذة الشفافية الجوية”، وتلك النافذة عبارة عن نطاق من الطيف الكهرومغناطيسي الذي يمكنه المرور عبر الغلاف الجوي للأرض والهروب إلى الفضاء دون زيادة درجة حرارته، ما يستخدم الفضاء بشكل فعال كمشتت للحرارة.

وقال تشاو لموقع سبيس، “إن الطقس البارد الناتج عن تأثير التبريد للزجاج أو تدابير مكافحة تغير المناخ الأخرى يمكن أن يساعد في خلقه، ومن ثم سيدفع الناس إلى تقليل استخدام مكيفات الهواء”.

ويعد الطلاء الجديد، الذي يعتمد على السيراميك ويأتي بأربعة ألوان، جديدا من حيث أنه متين لمدة 30 عاما على الأقل، وذلك بفضل قدرته على تحمل درجات حرارة تصل إلى 1832 درجة فهرنهايت (1000 درجة مئوية)، بالإضافة إلى التعرض للماء وحتى النيران، وفقا للدراسة الجديدة.

المصدر: موقع سبيس