الهواء في أوروبا يعاني من أشد موجة جفاف منذ 400 عاما

Jan 02, 2024

أصبح الهواء في أوروبا أكثر جفافا على نحو متزايد، مع حدوث أشد موجة جفاف منذ حوالي 400 عام، وفقا لدراسة أجراها المعهد الفيدرالي السويسري لأبحاث الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية (WSL).

وبحسب صحيفة لا بانجورديا الإسبانية، فقد أجرى هذه الدراسة نحو 60 باحثا، قاموا بتحليل الحالات الاستثنائية الموجودة في حلقات جذوع سبعة أنواع مختلفة من الأشجار، وذلك لدراسة تطور الظروف المناخية للأرض.

ووفقا للخبراء، سيتعين علينا العودة إلى الفترة الأكثر حدة في العصر الجليدي الصغير، حيث حولت أزمة المناخ في ذلك الوقت، والتي استمرت بلا هوادة طوال القرن السابع عشر، أوروبا إلى مكان متجمد. وعلى الرغم من ذلك، كانت هناك فيضانات في تلك الفترة.

وبحسب الدراسة، فإن هذا الجفاف المناخي يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة، ويظهر التحليل أن شدة الجفاف تتفاقم في أوروبا الغربية والوسطى، ومنطقة جبال الألب وجبال البرانس.

ولإجراء هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل البيانات المناخية القديمة التي توفرها حلقات الأشجار، وخاصة أشجار البلوط والصنوبر، والتي تتشكل عندما تنمو، وذلك عبر تحليل السليلوز –وهو عديد السكاريد، وهو المركب الأساسي في الخلايا النباتية والموجود في جميع أنسجة النباتات– وتخبر حلقاته ما إذا كانت الشجرة قد كافحت للحصول على الماء، وما إذا كانت قد أمضت فترة طويلة معرضة للشمس، أو في حالة عدم وصول العناصر الغذائية الكافية إليها.

وبما أن هذا السليلوز يحتوي على عنصر أكسجين قوي، فيمكن للباحثين معرفة مقدار الرطوبة الموجودة في الهواء منذ عقود وقرون مضت.

ومن خلال هذه الدراسة التي قادتها الباحثة كيرستن تريدت، أصبح من الممكن تحديد عجز ضغط البخار في أوروبا على مدى 400 سنة الماضية، وذلك من خلال متغير (VPD)، ومعرفة الفرق بين كمية الرطوبة الموجودة في الجو وما يمكن أن يحمله.

المصدر: صحيفة لا بانجورديا الإسبانية