أصدر مركز “تريندز للبحوث والاستشارات” دراسة جديدة بعنوان “كوب28 وتحديات العمل المناخي الأفريقي”. تتناول الدراسة الجهود العالمية والإقليمية والقارية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية والتكيف معها، وتحدد أهم التحديات التي تواجه العمل المناخي في أفريقيا.

وتشير الدراسة إلى أن القارة الأفريقية تُعدّ واحدة من أكثر مناطق العالم تضرراً من التغيرات المناخية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. على الرغم من أن مساهمتها في الانبعاثات كان ضئيلاً طوال السنوات الماضية، فإنها تتعرض بالفعل لآثار التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هطول الأمطار، وارتفاع مستوى سطح البحر.

وتحدد الدراسة مجموعة من التحديات التي تواجه العمل المناخي في أفريقيا، بما في ذلك التمويل، مبينة أن التمويلات المخصصة للعمل المناخي في أفريقيا لا تزال دون المستوى المطلوب، ما يحد من جهود التكيف مع التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات.

وتشمل التحديات القدرة المؤسسية، حيث تواجه الدول الأفريقية تحديات في بناء القدرات المؤسسية اللازمة لتنفيذ السياسات المتعلقة بتغير المناخ، إضافة إلى الحوكمة، حيث تؤكد الدراسة الحاجة إلى تعزيز الحوكمة في مجال تغير المناخ في أفريقيا، بما في ذلك تقوية المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرار.

وخلصت الدراسة إلى أنه على الرغم من الجهود الدولية المبذولة في العمل المتعلق بقضايا المناخ على مدى السنوات السابقة، فإن هذه الجهود لا تزال بحاجة إلى دفعة قوية للتحول إلى خطوات تنفيذية حقيقية تؤدي إلى إصلاح مسار التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وتُعدّ هذه الدراسة جزءاً من سلسلة دراسات أعدها المركز حول تغير المناخ، والتي تتناول مختلف جوانب هذه القضية، بما في ذلك السياسات الدولية، والجهود الإقليمية، والتحديات التي تواجه الدول النامية.