العالم يرحب بالاتفاق النهائي لمؤتمر المناخ «كوب28»

Dec 14, 2023

تبنت دول العالم المجتمعة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) أول اتفاق دولي بشأن المناخ يدعو إلى “التحوّل” باتجاه التخلي تدريجا عن الوقود الإحفوري المسؤول عن الاحترار العالمي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “انعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في لحظة حاسمة في مكافحة أزمة المناخ، وهي لحظة تتطلب أقصى قدر من الطموح في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والعدالة المناخية”، مشيرا إلى أن التقييم العالمي قد أكد بوضوح ضرورة الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة، الأمر الذي يتطلب تخفيضات جذرية في انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية في هذا العقد. كما عبر غوتيريش عن ارتياحه لنتائج المؤتمر وتأكيده الحاجة إلى التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري.

وأوضح أن العلم يخبرنا بأن الحد من الانحباس الحراري العالمي بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة سيكون مستحيلاً دون التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري ضمن إطار زمني يتوافق مع هذا الحد، مشدداً على أن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري أمر لا مفر منه.

من جانبه، أكد وزير الطاقة السعودي، عبدالعزيز بن سلمان، أن نصوص الاتفاق “لا تؤثر في صادراتنا، ولا تؤثر في مقدرتنا على البيع”.

وقال المبعوث الأمريكي للمناخ، جون كيري، “أعتبر أن الجميع هنا يجب أن يكونوا سعداء، لأنه في عالم يشهد حرباً في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط، وجميع التحديات الأخرى التي يواجهها كوكب متخبط، هناك سبب للتفاؤل وسبب للامتنان وسبب لتوجيه تهنئة كبيرة لكل الحاضرين هنا”.

وقال نائب وزير البيئة الصيني، تشاو ينغمين، “تتحمل الدول المتقدمة مسؤولية تاريخية راسخة تجاه تغير المناخ، وبالتالي يجب أن تأخذ زمام المبادرة للشروع في مسار حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية قبل سائر دول العالم، وتحقيق الحياد الكربوني في أقرب وقت ممكن”.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فن دير لايين، أن الاتفاق “التاريخي” الذي تمّ التوصل إليه في (كوب28)، “يؤذن ببداية عصر ما بعد الوقود الإحفوري”، مضيفة أن “العالم أقرّ أهداف الاتحاد الأوروبي لعام 2030: مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة”.

ورحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”مرحلة مهمة” تجعل الجميع منخرطاً في تحوّل “أخضر” بدون الوقود الأحفوري، داعياً إلى تسريع مكافحة تغيّر المناخ. وفي وقت سابق، أكدت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناشيه، أن اتفاق (كوب28) هو “انتصار للتعددية والدبلوماسية المناخية”.

وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، “إن التخلي عن الوقود الإحفوري هو أحد أفضل الأخبار التي تلقيناها من (كوب28)”.

ووصفت هولندا الاتفاق بأنه “لحظة مهمّة”. وقال وزير المناخ الهولندي، روب ييتن، “للمرة الأولى يتحدّث العالم عن سحب الوقود الإحفوري”.

وقالت ممثلة ساموا آن راسموسن، التي تترأس بلادها تحالف الدول الجزرية الصغيرة الأكثر تضرراً من التغيّر المناخي، “خطونا خطوة إلى الأمام مقارنةً بالوضع القائم، ولكننا نحتاج حقاً إلى تغيير سريع”.

وقالت وزيرة البيئة البرازيلية، مارينا سيلفا، “لا بد أن تأخذ البلدان المتقدمة زمام المبادرة في التحول التدريجي نحو التخلي عن الإحفوري وضمان توفير الوسائل اللازمة للبلدان النامية”، وذلك بعد إقرار مؤتمر (كوب28) اتفاقا “تاريخيا” يدعو إلى “التحول” نحو التخلي تدريجيا عن الفحم والنفط والغاز.

المصدر: صحيفة الخليج