قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن التعهدات المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والحد من انبعاثات غاز الميثان في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) خطوات إيجابية، لكن أحدث تحليل للوكالة يظهر أن تلك التعهدات لا تغطي سوى 30% من الانبعاثات المطلوب تقليصها بحلول 2030 لتحقيق الأهداف المناخية.

وأضاف بيرول أن هناك حاجة لتقليل استخدام الوقود الأحفوري “بطريقة منظمة وعادلة” لإبقاء هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة في المتناول.

وأشارت الوكالة إلى أن حوالي 130 دولة وقعت بالفعل على تعهدات لمضاعفة القدرة الإنتاجية من الطاقة عالمياً من مصادر متجددة إلى 3 أمثالها بحلول 2030 ورفع المعدل السنوي لتحسين كفاءة الطاقة إلى مثليه سنويا حتى 2030، مضيفة أن تلك الدول تشكل معاً 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج من حرق الوقود الأحفوري عالميا، و37% من إجمالي الطلب العالمي على الطاقة، و56% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأضافت أن من شأن الوفاء الكامل بهذه التعهدات من قبل الموقعين الحاليين أن يؤدي إلى انخفاض انبعاثات الغاز المرتبطة بقطاع الطاقة والمسببة لارتفاع حرارة الأرض في عام 2030 بحوالي 4 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون عما كان متوقعاً بدونها.

وقالت الوكالة في تحليلها إن التعهدات بمؤتمر (كوب28) تركزت على 3 محاور رئيسية من أصل 5 حددتها الوكالة قبل انطلاق المؤتمر، وهي مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والحد من انبعاثات غاز الميثان.