كيف تؤثر تبعات التغير المناخي على صحتنا النفسية؟

Dec 05, 2023

خلص تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن تغير المناخ يسبب مخاطر جسيمة على الصحة النفسية.

وحث التقرير دول العالم على العمل لدعم الصحة النفسية من خلال الاستجابة لأزمة المناخ وانعكاساتها على صحة الأفراد في العالم، خاصة أولئك الذين عانوا ولا يزالون من الكوارث الطبيعية والجفاف والفقر وارتفاع درجات الحرارة والعيش بالقرب من المنشآت الصناعية.

فالعيش في ظروف مناخية قاسية كالأعاصير وحرائق الغابات أو في المناطق الجافة، يؤثر على الصحة النفسية للفرد.

وعلى سبيل المثال، قد يؤدي إلى التدهور المعرفي تدريجيا، فالقصة لا تنتهي عند وقوع الكارثة فقط؛ بل تبدأ في الأيام التي تليها عقب الاستيقاظ من صدمة الكارثة.

القلق والشعور بالعجز والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، كلها آثار نفسية تترافق مع الأشخاص الذين يعانون من تبعات تغييرات المناخ والكوارث الطبيعية.

والأمر لا يتعلق فقط بالذين كانوا في خضم الكوارث؛ بل تشمل الأشخاص الذين لم يتعرضوا لأي نوع من الكوارث الطبيعية، حيث أدت متابعة أخبار تلك الأحداث للشعور بالقلق والخوف منها.

تقول منظمة الصحة العالمية، إن استمرار تقلبات المناخ وارتفاع درجة الحرارة وتفاقم تلوث الهواء، قد يكون السبب الرئيسي لإصابة بعض الأشخاص بالاكتئاب والعنف وتبدل المزاج الحاد، كما أنه سبب مباشر لارتفاع معدلات زيارات قسم الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية.

تقرير منظمة الصحة العالمية يشير أيضا إلى أن نحو 35% من المشردين في العالم ممن يعانون حالات عقلية حادة أو أمراض مزمنة معرضون أكثر من غيرهم للآثار الضارة لتغير المناخ.

عالميا، تتزايد الضائقة المتعلقة بتغير المناخ بين فئة الشباب، إذ نشرت المنظمة دراسة استقصائية لعشر دول أشارت إلى أن 84% من الشباب؛ ما بين سن السادسة عشر والخامسة والعشرين؛ كانوا يشعرون بقلق معتدل من تغير المناخ، كما أن نصفهم تقريبا أثر تغير المناخ على حياتهم اليومية والمهنية.

وأضافت نتائج هذه الدراسة إن تغير المناخ يؤثر على نمو الأطفال، إذ يؤدي التعرض للأحداث المناخية القاسية كالأعاصير والجفاف والفيضاانات أثناء الحمل لزيادة خطر إصابة الطفل بأمراض نفسية أو عقلية مختلفة.

المصدر: سكاي نيوز عربية