تُعد الشركات الناشئة في تكنولوجيات المناخ حجر الزاوية لتقديم حلول تعالج انبعاثات الكربون وتحد من التغير المناخي.

وكشف تقرير أصدرته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC)، أن 50 شركة عربية ناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ من بين أكثر من 500 شركة تقود دفع عجلة الابتكارات التي تركّز على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ومعالجة تداعيات الاحتباس الحراري في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية في المنطقة.

واعتمد التقرير في عملية الاختيار على معايير الابتكار والاستدامة والتأثير والحلول المحلية الصنع والجدوى الاقتصادية.

ويرى يحيى عانوتي، رئيس منصة الاستدامة في (PwC)، أن أزمة المناخ تستشري، مستشهداً بوصف البنك الدولي إياها بأنها أكبر فشل يشهده التاريخ الحديث.

وأشار التقرير إلى أن التكنولوجيات الجاذبة للاستثمار هي القطاعات الأكثر إنتاجاً لانبعاثات الكربون كالطاقة والنقل، بينما تأتي الزراعة والغابات واستخدام الأراضي بعد ذلك.

ولفت التقرير إلى ضرورة الاستثمار المستمر واسع النطاق في البنية التحتية لمصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر والانبعاثات المنخفضة، وذلك لوضع الشرق الأوسط في مكانة رائدة لا سيما أن المنطقة تتحلى بتنافسية عالية نظراً لديمومة مصادر الطاقة المتجددة وأسعار الطاقة التي هي أقل بالنصف تقريباً عن مثيلاتها في دول العالم.

ودعا التقرير إلى تحفيز وتسريع نشر مواد أقل كثافة للكربون في المواد وتقنيات البناء، من خلال خلق مصادر الطلب والمشتريات للمبتكرين لا سيما أن ميزانيات مشاريع البناء الكبرى في المنطقة تصل إلى تريليوني دولار.