في إطار خطتها للحد من خطر التغير المناخي، أطلقت تركيا منذ سنوات مشروعاً بيئياً تحت عنوان “صفر نفايات”، والذي يهدف إلى إعادة تدوير 40% من النفايات اليومية (100 ألف طن من النفايات)، مع تحفيز السكان على المشاركة الفاعلة فيه عبر استبدال المخلفات المنزلية بالمال.

وقال مدير عمليات بلدية الفاتح، فاتح إيرول، “هذا المشروع هو ثمرة بيان وقعته السيدة أمينة أردوغان مع الأمين العام للأمم المتحدة عام 2017، هدفه المساهمة في الاقتصاد الدوري لتركيا والتقليل من احتمالات النفايات السلبية في بيئتنا، وخفض انبعاث الميثان، ومكافحة تغير المناخ”.

ويضيف مدير حماية ومراقبة البيئة في بلدية زيتون بورنو، محمد كيسا، “بدأنا مشروع كسب ربح من النفايات، حيث نجد الآن 17 ألفاً و500 مواطن يحملون بطاقات استبدال النفايات بالمال، كما أدخلنا حوالي 7 آلاف طن من النفايات القابلة لإعادة التدوير إلى اقتصاد البلاد، وقمنا -إلى الآن- بدفع ما يقرب من 8 ملايين و500 ألف ليرة تركية لمواطنينا”.

وأكد كيسا أن في مثل هذه المبادرات والمشاريع، يظهر الوعي المجتمعي مقياسا لنجاحها، لذلك تستمر حملات التوعية البيئية وما يرافقها من حوافز دعماً لديمومتها وتوسعة نطاقها في مراحل مستقبلية.