أظهر استطلاع أجرته جمعية الحكومة المحلية LGA بأن 5% فقط من الشعب البريطاني يشعر أنه مستعد للتغير المناخي.

وسأل الاستطلاع الذي قامت به مؤسسة “يوغوف” أكثر من 2100 شخص راشد عن مخاوفهم بشأن الاحتباس الحراري العالمي بُعيد الاحداث المناخية القاسية التي حصلت في السنوات الأخيرة.

ووجد الاستطلاع أن 63% من المجيبين يشعرون بالقلق بشأن التغير المناخي، فيما يعتبر 12% فقط أنه لن يؤثر بمنطقتهم المحلية.

وعبر المستطلعون عن قلقهم بشكلٍ كبير من العواصف والفيضانات وموجات الحر، فيما لم يبدُ أنهم قلقون بشدة حيال حرائق الغابات أو أثر التغير المناخي على الاقتصاد والخدمات العامة.

كما وجد الاستطلاع بأن 21% يثقون بالحكومة المركزية ووكالاتها المتعددة لضمان أن تكون منطقتهم مستعدة لمواجهة أي تأثيرات مستقبلية للتغير المناخي مقارنةً بالمجالس والخدمات والمجموعات والأعمال المحلية.

وحالياً تدعو جمعية الحكومات المحلية التي تمثل المجالس في أنحاء إنجلترا وويلز بأن يقوم وزير الخزانة، في بيان الخريف الذي سيطرحه الأسبوع المقبل، بالإشارة إلى وجوب تسريع عمل التكيف الضروري لتحضير البلاد لمواجهة تأثيرات التغير المناخي.

وتشمل هذه الخطوات اتخاذ تدابير لمواجهة السكان الأشد حاجة وبناء دفاعات ضد الفيضانات وتأمين البنى التحتية المحلية وتبريد المنازل والمباني والاستعداد لمواجهة تراجع الأمن المائي والغذائي.

إضافة إلى ذلك، تدعو المجالس إلى توجيهاتٍ من الحكومة فيما يتعلق بالمستويات الحرجة لمختلف الأنماط المناخية بما في ذلك عتبة درجات الحرارة التي تحث الخدمات على تغيير أعمالها أو الإقفال بدءاً من المساحات المخصصة للعب إلى المكتبات.

وفي هذا السياق، قال المستشار دارين رودويل، المتحدث عن قسم البيئة في جمعية المجالس المحلية، “تود المجالس أن تلعب دورها الكامل في إعداد السكان والأماكن لمواجهة تأثيرات تغير المناخ على المناطق المحلية. وبعد أن أصبحت الأحداث المناخية المتطرفة أكثر تواتراً وحدة، لا شك أن الحس العام بعدم الاستعداد سيتفاقم ويتنامى من دون شك”، مضيفا “إن المجالس تبذل جهداً جباراً لمواجهة التغير المناخي ونود أن تشعر مجتمعاتنا بالأمان في منازلها ومساحاتها المحلية. يولينا الشعب ثقته لأننا متجذرون في المجتمعات ونفهم الأماكن ونعرفها عن ظهر قلب. ينبغي منحنا الأدوات والتمويل اللازميَن لتحقيق ذلك”.

يأتي ذلك بعد أن حذرت جمعية الحكومة المحلية بأن المجالس في إنجلترا تواجه فجوة في التمويل تبلغ 4 مليارات جنيه استرليني (4.9 مليار دولار) خلال العامين المقبلين.