الإمارات تتجه لتحديث خطط المناخ بعد تصنيفها «غير كافية»

Nov 17, 2023

قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مريم المهيري، إن دولة الإمارات قد تقوم بتحديث خططها لمعالجة مساهمتها في تغير المناخ العام المقبل، بعدما صنفتها مجموعة بحثية مستقلة بأنها “غير كافية”.

وعززت الإمارات تعهدها المناخي في الصيف ليكون أكثر طموحاً، ودعت رئاسة مؤتمر (كوب28) الدول الأخرى للقيام بالشيء نفسه قبل انعقاد القمة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.

لكن التعهد الجديد للبلاد سيبقى متضمنا ارتفاع انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون حتى عام 2030، وهو ما يتعارض مع الانخفاض الحاد اللازم للحد من تغير المناخ، وفقا لتحالف تتبع العمل المناخي البحثي الذي صنف التعهد السابق بأنه “غير كاف إلى حد كبير”.

وقالت الوزيرة للصحافيين، “كان التحول غير كاف بشكل كبير، وهو ما يدعونا إلى أن نصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح، لكننا ما زلنا نسعى جاهدين لتحقيق المزيد”، في إشارة إلى خطط المناخ الوطنية للإمارات والمعروفة باسم المساهمات المزمعة وطنيا.

وأضافت “من يدري، ربما نعلن في العام المقبل عن مساهمات مزمعة وطنيا أخرى”.

وتابعت قائلة “لا تنسوا، نحن في صحراء. وعندما تفكر في درجات الحرارة المرتفعة التي نتعرض لها، فإن العيش والتكيف مع البيئة التي نعيش فيها ليس بالأمر السهل أيضا. لذلك عليك أن تأخذ ذلك في الاعتبار بالإضافة إلى الأهداف التي نسعى إليها”. موضحة أن تكلفة المعيشة كانت أحد العوامل أيضا.

وقالت سارة هيك، من معهد أبحاث كلايمت أناليتيكس، “وفي حين أن خطط الإمارات العربية المتحدة لإنفاق 54 مليار دولار على الطاقة المتجددة جيدة، إلا أنها تضاءلت أمام خطط شركة النفط الوطنية أدنوك لاستثمار ثلاثة أضعاف هذا المبلغ في التوسع بقطاع النفط والغاز”.

وقال تحالف تتبع العمل المناخي إن الاستثمارات في الطاقة النووية والطاقة الشمسية تعني أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في الحصول على 30% من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2030 لكن هذا لن يمنع الإمارات من خرق أهدافها المناخية الشاملة إذا لم يتراجع استخدام الوقود الأحفوري.

وقالت المهيري إن وزارة التغير المناخي والبيئة تعمل بشكل وثيق مع وزارة الطاقة والبنية التحتية.

وأضافت “في الواقع، لأكون صادقة معكم، يشعر اللاعبون الكبار بالضغط. بالنسبة لهم، يريدون دفع هذه الأجندة قدر الإمكان”، في إشارة إلى هدف أدنوك المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045.

المصدر: رويترز