كيف تُضعف الهجمات على غزة جهود مكافحة تغير المناخ؟

Nov 16, 2023

تُعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تحديًا معقدًا ومتعدد الأوجه، ليس فقط من الناحية السياسية والإنسانية، بل أيضًا فيما يتعلق بتأثيراتها على الاستدامة البيئية.

في عالم يزداد وعيًا بالحاجة الملحة لمواجهة تغير المناخ، تثير هذه الهجمات تساؤلات حرجة حول كيفية تأثير الحروب على جهود الحفاظ على البيئة وتبني مصادر الطاقة المتجددة.

بالإضافة إلى الخسائر البشرية، تتسبب الحرب بأضرار صحية خطيرة وعواقب بيئية كارثية على المدى البعيد.

وفي هذا السياق، يقول أندريا زانون، الرئيس التنفيذي لشركة “إمباور كابيتال”، إن الحرب ستؤثر على بعض المفاوضات القائمة في قطاع المناخ عالميا، حيث يعتبر الملف الوطني ذا أولوية لدى الحكومات خلال أوقات الأزمات، ما يعني أن بعض الدول قد تضع أهداف إزالة الكربون جانبًا.

كما يتوقع أنه قد يتم فقدان بعض الزخم الإيجابي، وسوف يتأخر الاستثمار المتعلق بالمناخ تجاه البلدان الضعيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبالرغم من ذلك يرى أنه لا يمكن إيقاف التحول الشامل نحو “النمو الأخضر” أو إبطائه بشكل كبير.

مؤتمر المناخ (كوب28)

وأكد زانون أن التوترات الجيوسياسية الحالية تبعد الاهتمام العالمي عن ملف البيئة والتحول إلى صافي انبعاثات صفرية، ويتجه نحو الاستقرار الإقليمي وأمن إمدادات الطاقة.

كما يتوقع أن يشهد مؤتمر (كوب28) احتجاجات ضخمة من المجتمع المدني لجذب الانتباه إلى كيف أن القصف الإسرائيلي المتصاعد على غزة، وتدميره لأنظمة الطاقة والمياه، يجعل الفلسطينيين أكثر عرضة لخطر التغير المناخي.

المصدر: الشرق الأوسط