كيف سيضر التغير المناخي بصحة البشرة؟

Nov 15, 2023

تعتبر البشرة هي خط الدفاع الأول للجسم ضد العالم الخارجي، وبحسب شبكة “إيه بي سي” نيوز الأميركية، يلاحظ بعض أطباء الأمراض الجلدية ارتفاعاً طفيفاً في بعض الأمراض الجلدية المرتبطة بأزمة المناخ.

ويتفق الخبراء على أن تغير المناخ يلحق خسائر فادحة بصحة الإنسان، منها زيادة معدلات الربو وضربة الشمس إلى الاكتئاب والقلق، ولكن أطباء الجلد يقولون إن تغير المناخ يمكن أن يؤثر أيضاً على البشرة.

وتقول الدكتورة سارة كوتس، اختصاصية الأمراض الجلدية للأطفال والأستاذ المساعد في طب الأمراض الجلدية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، “مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن قدرة بشرتنا على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة لها حدود”.

وتوضح الدكتورة ميشا روزنباخ، الأستاذ المساعد في طب الأمراض الجلدية بجامعة بنسلفانيا، “هناك الكثير من الطرق التي يتفاعل بها الجلد مع البيئة”.

وتضيف أنه تم ربط العديد من الأمراض الجلدية الشائعة بتغير المناخ، وأحد تلك الأمراض الإكزيما، الذي يمكن أن يحدث في أي عمر وغالباً ما ينطوي على طفح جلدي مزعج ومثير للحكة يمكن أن يؤثر سلبا على النوم والحياة بشكل عام.

ويمكن الإصابة بالأكزيما نتيجة لأسباب متعددة، منها ملوثات الهواء، وقالت روزنباخ “اتضح أن الإكزيما يمكن أن تتفاقم بسبب دخان حرائق الغابات”.

وكانت دراسة نشرت في الدورية العلمية JAMA Dermatology أظهرت وجود صلة بين زيادة الإصابات بالأكزيما في كاليفورنيا خلال الحرائق في عام 2018.

ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن تلوث الهواء قد يتسبب في الإصابة بالصدفية والذئبة اللتان يمكن أن تسببا في حدوث طفح جلدي.

ويقول بعض أطباء الأمراض الجلدية إن تلوث الهواء قد يزيد من صعوبة علاج هذه الحالات المزمنة بالفعل.

ويذكر الخبراء أيضاً أن سرطان الجلد يتأثر بالتغيرات في المناخ ويمكن أن تزداد الإصابات به في المستقبل بسببه.

وأوضحت روزنباخ أن “الجو سيكون أكثر دفئاً، وسيرتدي الناس ملابس أقل معظم العام، وبهذا سيكونون أكثر تعرضاً لأشعة الشمس”.

وبحسب الخبراء، يمكن أن يؤدي تغير المناخ أيضاً إلى الإصابة بالأمراض المعدية، حيث تظهر البيانات أن تغير المناخ ساهم في زيادة الإصابات التي تصيب الجلد، والتي يقول الخبراء إنها يمكن أن تتفاقم مع تغير البيئة، وهذا ناتج عن عوامل مختلفة، بما في ذلك التغيرات المناخية التي تؤثر على النواقل التي تنقل الأمراض إلى الإنسان، مثل البعوض والقراد.

ويقول الخبراء إن بعض الأمراض الجلدية المعدية حدثت في أوقات غير مناسبة في الولايات المتحدة.

وبالنسبة للأمراض الجلدية المعدية، يقول الخبراء إنه لا تزال هناك إجراءات إضافية يمكنك اتخاذها.

وقالت كوتس “من المهم، عندما تتنزه في الخارج، أن ترتدي أكماماً طويلة وأن تحمي نفسك من العوامل الجوية، بما في ذلك البعوض والقراد”، وأضافت أنه “من الجيد البقاء في الداخل عندما يكون الجو حاراً بالخارج”.

وأكدت روزنباخ “نحن نعلم الآن ما يتعين علينا القيام به، ولكن الأمر لا يتعلق فقط بفعله، بل يتعلق بمدى سرعة قيامنا بذلك”.

المصدر: الشرق الأوسط