تحذير أممي جديد من تهديد التغير المناخي على الصحة

Nov 08, 2023

أطلقت الأمم المتحدة، تحذيرا جديدا بشأن تهديد تغير المناخ على الصحة، كنتيجة لتزايد الكوارث الجوية والحرارة الشديدة.

وجاء التحذير عبر إحدى المنظمات الأممية، وهي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي قالت في تقريرها السنوي لحالة الخدمات المناخية، الذي أصدرته قبل أسابيع من انعقاد قمة المناخ (كوب28) المقررة في دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، إن “تغير المناخ يهدد بتراجع عقود من التقدم نحو تحسين الصحة والرفاهية، خاصة في المجتمعات الأكثر ضعفا”، داعية إلى تحسين أنظمة الإنذار التي يمكن دمجها في سياسة الصحة العامة.

وأوضحت أن هناك حاجة إلى معلومات مناخية مخصصة لدعم القطاع الصحي لمعالجة الطقس المتطرف وسوء نوعية الهواء، وتغيير أنماط الأمراض المعدية وانعدام الأمن الغذائي والمائي.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها إن المعلومات المناخية لم يتم دمجها بشكل كافٍ في تخطيط الخدمات الصحية، مشيرة إلى أن “المعرفة والموارد العلمية يمكن أن تساعد في تصحيح هذا التوازن، لكن لا يمكن الوصول إليها أو الاستفادة منها بشكل كافٍ”.

حرارة شديدة

ووفق تقرير المنظمة، فإن الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي تسببت في أكبر عدد من الوفيات بين جميع الأحوال الجوية القاسية، لكن صناع القرار في مجال الصحة في نصف البلدان المتضررة فقط يمكنهم الوصول إلى خدمات الإنذار.

وكشف التقرير عن أنه “بين عامي 2000 و2019، بلغت الوفيات المقدرة بسبب الحرارة حوالي 489 ألف حالة سنويا، وتم التقليل من تقدير هذه التأثيرات للحرارة لأن الوفيات المرتبطة بالحرارة يمكن أن تكون أعلى 30 مرة مما هو مسجل حاليا”.

وعلق رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، على التقرير، مبديا “نبرة أكثر كآبة”، حيث قال “عمليا شهد الكوكب بأكمله موجات حارة هذا العام”، مؤكدا أن “تفاقم ظاهرة النينيو في عام 2023 سيزيد بشكل كبير من احتمالية تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ما يؤدي إلى المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات”.

وأوضح تالاس أن التعاون الوثيق من شأنه أن يعزز تأثير علوم المناخ والخدمات الصحية بحيث يحصل قطاع الصحة على الدعم “في وقت يكون فيه للتغيرات غير المسبوقة في مناخنا تأثير متزايد”.

وتملك أقل من ربع وزارات الصحة نظام مراقبة صحية يستخدم معلومات الطقس لرصد المخاطر الصحية الحساسة للمناخ.

ووفقاً لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن البلدان التي تتمتع بتغطية محدودة للإنذار المبكر لديها معدلات وفيات ناجمة عن الكوارث أعلى بثماني مرات من البلدان التي تتمتع بتغطية كبيرة إلى شاملة.

وقالت المنظمة “من المتوقع أن يصل عدد الكوارث المتوسطة أو الكبيرة الحجم إلى 560 سنويا بحلول عام 2030”.

المصدر: العين