قناة بنما لا تحتوي على مياه كافية تسمح بمرور السفن بسبب نقص الأمطار الناجم عن تغير المناخ.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه المشكلة تفاقمت لدرجة أنها أصبحت تؤثر على عدد السفن التي يتم السماح بمرورها في هذا الممر الملاحي الحيوي، ما قد يؤثر على حركة التجارة في مجالات الطاقة والغذاء والسلع الاستهلاكية، حيث تضطر سفن الشحن إلى قطع آلاف الأميال الإضافية لتوصيل شحناتها في حالة عدم السماح لها بالمرور في القناة.

وذكرت السلطات المختصة بإدارة قناة بنما أنه تم فرض قيود على عدد السفن التي تعبر القناة الشهر الجاري، وسوف تستمر هذه القيود حتى شهر فبراير المقبل على الأقل. وسوف تقتصر الرحلات حتى ذلك التاريخ على 18 رحلة يوميا، بانخفاض نسبته 50% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ونقلت بلومبرج عن بيتر ساند، كبير المحللين لدى مؤسسة زيناتا لدراسات الشحن البحري والجوي قوله “إنها فعلا كارثة تتحرك بالتصوير البطيء، ونتوقع أن تستمر هذا المشكلة لمدة عام آخر على الأقل”.

وسوف تغير السفن التي لن تستطيع المرور عبر قناة بنما مسارها إلى قناة السويس في مصر، ما يضيف أسبوعا على الأقل إلى زمن الرحلة بين الصين والولايات المتحدة، أو تتجه جنوبا حول قارة أمريكا الجنوبية، ما يترتب عليه زيادة كمية الوقود التي تستهلكها هذه السفن وارتفاع تكاليف الشحن.