إزالة تلوث الهواء يخاطر بإزالة حماية الأرض من الشمس!

Nov 03, 2023

يحذر خبراء من أن أجزاء شديدة التلوث بالهواء في العالم، مثل الشرق الأوسط، ستشهد قفزات مماثلة في ارتفاع درجات الحرارة إذا اتبعت خُطى الصين في تنظيف السماء من ثاني أكسيد الكبريت والهباء الجوي الملوث الذي يشكله، وأشار تقرير لرويترز أن تلوث الهواء؛ الآفة العالمية التي تقتل الملايين من الناس سنويا، أصبح وسيلة تحمي الكرة الأرضية من قوة أشعة الشمس الحارقة بسبب التغير المناخي.

ويشير استنتاج خلص إليه خبراء بأن التخلص من تلوث الهواء بصورة غير تدريجية سيؤدي إلى تسريع تغير المناخ.

الحرب على تلوث الهواء ترفع درجات الحرارة

ومن المفارقات أن ذلك الاستنتاج “غير المستساغ” قد توصل إليه العلماء الذين يدرسون نتائج “الحرب على التلوث” التي استمرت عقدًا من الزمن في الصين، وفقًا لستة من كبار خبراء المناخ. إذ أظهرت البيانات الرسمية الصينية والدراسات الصحية أن الجهود الرامية إلى القضاء على التلوث الناجم بشكل رئيسي عن ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من محطات الفحم، أدت إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بنسبة تقارب 90% وأنقذت مئات الآلاف من الأرواح. ومع ذلك؛ ارتفع متوسط درجات الحرارة في الصين بمقدار 0.7 درجة مئوية منذ عام 2014، ما أدى إلى موجات حارة أكثر شراسة، وفقًا لمراجعة رويترز للأرصاد الجوية والبيانات، وكذلك العلماء الذين تمت مقابلتهم.

باتريشيا كوين، عالمة كيمياء الغلاف الجوي في الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، تؤكد في حديثها عن تنظيف التلوث الكبريتي على مستوى العالم بالقول “إنها مصيدة ودائرة مفرغة”.

ويقول العلماء إن إزالة تلوث الهواء ربما كان له تأثير أكبر على درجات الحرارة في بعض المدن الصناعية الصينية خلال العقد الماضي من ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن الغازات الدفيئة نفسها.

المصدر: أريبيان بزنس