قالت رئيسة الكلية الملكية لطب وصحة الأطفال في المملكة المتحدة، الدكتورة كاميلا كينغدون، إن التغير المناخي يفرض خطراً وجودياً على الأطفال، حيث أن الطقس الشديد والتلوث و”كلف الطاقة غير المسبوقة” تسبب بلا شك ضرراً حقيقياً على الصغار.

ولفتت كينغدون إلى أن “تغير المناخ يشكل خطراً وجودياً على صحة ورفاهية جميع الأطفال، ومع ذلك فإن التأثيرات الحالية لتغير المناخ لا تؤثر في الجميع بصورة متساوية”، مضيفة أن “التغيرات المناخية الشديدة وتلوث الهواء وكلف الطاقة غير المسبوقة لها تأثير حقيقي ومؤذٍ للغاية في أطفالنا وشبابنا الأكثر ضعفاً”.

وأكدت أن المتخصصين في الرعاية الصحية يرون بالفعل تأثيره في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث تزيد أخطار وفيات الأطفال في الأسر ذات الدخل المنخفض، وتابعت “كل طفل معرض لخطر جسيم من تأثيرات تغير المناخ، ولكن الأطفال الذين ينتمون إلى الأسر ذات الدخل المنخفض هم الأكثر عرضة للخطر”.

وأضافت “يواجه هؤلاء الأطفال خطراً متزايداً للوفاة بسبب الظواهر الجوية القاسية وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي من الهواء الملوث وحتى زيادة معدلات الإصابة بالسرطان والسكري والسمنة، ويجب على الحكومة اتخاذ إجراءات في شأن الفقر وعدم المساواة الصحية”، مع تأكيدها أيضاً على التأثير غير المتكافئ لتغير المناخ.

وكجزء من بيان الدكتورة كينغدون، قدمت الكلية الملكية لطب وصحة الأطفال عدداً من التوصيات المتعلقة بالسياسات، وتشمل أن تُعيّن الحكومة وزيراً على المستوى الوزاري الأرفع (Cabinet) معنياً بالأطفال، وتلتزم جميع حكومات المملكة المتحدة الأربع بالتعامل مع الشباب عند وضع سياسات تغير المناخ وعدم المساواة الصحية.

كما دعت اللجنة جميع حكومات المملكة المتحدة الأربع إلى تقديم التزام قانوني بإجراء تقييم لأثر حقوق الطفل عند وضع السياسات التي تؤثر في الأطفال والشباب.