4 مسارات بأسبوع المناخ بأمريكا اللاتينية والكاريبي

Oct 24, 2023

رغم أن بلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تواجه تأثيرات مناخية متصاعدة، فإنها تحمل أيضاً مفتاحاً للحلول المتعددة للتغيرات للمناخية.

تبرز أهمية منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي في دفع جهود العمل المناخي على الصعيد العالمي، نظراً لما تمتلكه من أصول طبيعية فريدة، مثل الغابات وأشجار المانغروف ومستعمرات الشعاب المرجانية، التي تعمل كمصارف للكربون، وحائط صد طبيعي ضد مخاطر الفيضانات.

تتوجه أنظار خبراء ونشطاء المناخ، وممثلو الهيئات والوكالات المعنية بالعمل المناخي في أنحاء العالم، إلى منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي هذه الأيام، مع انطلاق فعاليات الأسبوع الإقليمي للمناخ في مدينة بنما، خلال الفترة بين يومي 23 و27 أكتوبر 2023.

فعلى مدار 5 أيام، تستضيف حكومة بنما، بالتعاون مع الأمم المتحدة لتغير المناخ، اجتماعات أسبوع المناخ في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لعام 2023 (LACCW)، بالتوازي مع منتدى وزراء البيئة في دول المنطقة، الذي يُعقد في بنما أيضاً، خلال يومي 26 و27 من نفس الشهر.

ويشارك في تنظيم فعاليات الأسبوع عدد من الشركاء العالميين، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، والبنك الدولي، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء الإقليميين، منهم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وبنك أمريكا اللاتينية، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية.

4 أسابيع إقليمية لدفع العمل المناخي العالمي

يُعد أسبوع المناخ في أمريكا اللاتينة والبحر الكاريبي هو الثالث ضمن سلسلة أسابيع المناخ الإقليمية خلال العام الجاري، ضمن الاستعدادات لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28)، الذي يُعقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023، وذلك على النحو التالي:

– أسبوع المناخ في أفريقيا (ACW 2023)، في نيروبي بكينيا، في الفترة من 4 إلى 8 سبتمبر، بالتوازي مع قمة العمل المناخي الأفريقية.

– أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENACW 2023)، في الرياض بالمملكة العربية السعودية، في الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر.

– أسبوع المناخ في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (LACCW 2023)، في مدينة بنما، في الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر، بالتزامن مع منتدى وزراء البيئة في دول المنطقة.

– أسبوع المناخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APCW 2023)، في جوهور باهرو بماليزيا، خلال الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر.

وفي إطار عملية تقييم الحصيلة العالمية (Global Stock take)، التي من المقرر استعراضها لأول مرة أمام مؤتمر (كوب28)، تتيح أسابيع المناخ الإقليمية فرصة فريدة لحشد الدعوة إلى تغيير حاسم، كما تُعتبر فرصة لتسريع التقدم في العمل المناخي، من خلال إحداث تغييرات جذرية في السياسات والنظم الاقتصادية والاجتماعية بمختلف أنحاء العالم.

منصة إقليمية لتبادل الحلول والتحديات المناخية

ووفق سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، يوفر أسبوع المناخ لدول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، إضافة إلى الأسابيع الإقليمية الأخرى، منصة لواضعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين، وممثلي الشركات والمجتمع المدني، لتبادل الحلول والتحديات المناخية، والفرص المتاحة للتغلب عليها بالمناطق المختلفة.

وسعياً لتحقيق هدف تقديم مساهمات تركز على كل منطقة، لدعم التقييم الأولي للحصيلة العالمية، تنظر أسابيع المناخ الإقليمية في 4 مسارات رئيسية، بهدف تجديد الطموحات وتسريع العمل المناخي، تشمل:

– أنظمة الطاقة والصناعة.

– المدن والمستوطنات الحضرية والريفية والبنية التحتية والنقل.

– الأرض والمحيطات والغذاء والماء.

– المجتمعات والصحة وسبل العيش والاقتصادات.

يجمع أسبوع المناخ ممثلين عن الحكومات المحلية والوطنية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لمواجهة تحديات المناخ، ورفع سقف الطموح المتزايد والمساهمة في أول تقييم عالمي لاتفاق باريس، وهي خطوة حاسمة لتجديد الطموح العالمي في مؤتمر (كوب28)، للإبقاء على متوسط الاحترار العالمي دون 1.5 درجة مئوية.

ومن المتوقع أن يحضر ما يقدر بنحو 3000 مشارك من جميع دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، للمشاركة في أكثر من 200 جلسة وحدث جانبي، بهدف تقديم مساهمات خاصة بالمنطقة، لإثراء أول عملية تقييم للحصيلة العالمية.

تهديدات متصاعدة وحلول مناخية متعددة

وتواجه بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تأثيرات مناخية متصاعدة، حيث شهد هذا العام سلسلة من الأحداث المناخية المتطرفة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الحرائق والجفاف والفيضانات ودرجات الحرارة القياسية، ما يؤكد مدى تعرض المنطقة لتغير المناخ.

وفي المقابل، تحمل المنطقة أيضاً مفتاح الحلول المتعددة للمناخ، والذي يتمثل في الأصول الطبيعية الفريدة، بالإضافة إلى ما تتميز به المنطقة، باعتبارها من المناطق الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، حيث يتم توليد ما يقرب من 60% من الطاقة من المصادر الكهرومائية، فضلاً عما تتمتع به من إمكانات كبيرة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

المصدر: العين