فشل مفاوضات إنشاء صندوق الخسائر والأضرار قبل «كوب28»

Oct 22, 2023

فشل اجتماع حاسم بشأن الخسائر والأضرار المناخية قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، مع عجز دول الشمال والجنوب في التوصل إلى اتفاق، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة.

وجرى العام الماضي التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ خلال مؤتمر (كوب27) في مصر بشأن إنشاء صندوق للتعويض عن الخسائر والأضرار في دول الجنوب التي تتحمل تبعات تغير المناخ، حسب وكالة فرانس برس.

ولكن ما زال هناك الكثير مما يتعين توضيحه قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف المقبلة في دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، مثل شكل هذه التعويضات والدول المستفيدة وتلك المساهمة التي يرغب الغرب في إدراج الصين من بينها.

واجتمعت اللجنة الانتقالية المعنية بإنشاء الصندوق في أسوان في جنوب مصر، لكن المندوبين عجزوا عن التوصل إلى اتفاق وأجلوا ذلك إلى اجتماع آخر من 3 إلى 5 نوفمبر في الإمارات العربية المتحدة، بحسب مضمون المناقشات المتاحة على حساب يوتيوب الرسمي للأمم المتحدة.

ودعا سلطان الجابر المفاوضين إلى التوصل إلى اتفاق قبل مؤتمر (كوب28) الذي يشكل مرحلة أساسية برأيه. وقال “أرى أنه من الممكن حل كل المسائل”، منبها أعضاء اللجنة الانتقالية من أن “أنظار العالم شاخصة إليكم للتوصل إلى توصيات واضحة ومتينة قبل (كوب28) لوضع الصندوق محل التنفيذ وتمويله”، وأضاف “مليارات الأشخاص المعرضين لتداعيات التغير المناخي يعولون على تنفيذ هذه التوصيات”.

اختلاف حول مقر الصندوق

وتعثرت المناقشات خصوصا حول مقر الصندوق وما إذا كان يمكن أن يكون داخل البنك الدولي -المتهم بأن الغرب يسيطر عليه- أو ضمن مؤسسة مستقلة جديدة مثلما يطالب عدد من الدول النامية، لكن إنشاءها سيستغرق الكثير من الوقت وسيكون تمويلها معقدا.

وقال المسؤول في شبكة العمل المناخي غير الحكومية، هارجيت سينغ، “إن هذا الفشل يظهر بوضوح الهوة العميقة بين الدول الغنية والفقيرة”، مضيفا أن “الدول المتقدمة يجب أن تحاسب على محاولاتها المخزية لاستضافة الصندوق لدى البنك الدولي، ورفضها مناقشة حجم التمويل والتنصل من مسؤولياتها بموجب بنود اتفاقيات المناخ الدولية المبرمة”.

بدورها، قالت مسؤولة من منظمة اتحاد العلماء غير الحكومية، رايتشل كليتوس، “إن النتيجة المخيبة للآمال اليوم تشكل ضربة قاسية لسكان الأرض الذين يعانون من سلسلة من العواقب الناجمة عن تغير المناخ”، مضيفة “يبدو أن أكثر ما يهم الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغنية هو التهرب من مسؤولياتها أو التقليل منها”.

المصدر: أ ف ب