دراسة: استقرار البشر يتزايد في مناطق معرضة للفيضانات

Oct 05, 2023

حذرت دراسة جديدة من أن البشر يستقرون بشكل متزايد في مناطق معرضة بشدة لفيضانات خطيرة.

ويحذر البحث الذي أجراه خبير اقتصادي في البنك الدولي، من أن نمو المستوطنات في مناطق الفيضانات تجاوز بشكل كبير النمو في المناطق الآمنة منذ العام 1985.

وقال معد البحث جون رينتشلر لوكالة فرانس برس “في وقت يجب أن تتكيف فيه المستوطنات البشرية مع تغيّر المناخ، يزيد تعرض العديد من البلدان للفيضانات الخطيرة”.

وحلّلت الدراسة التي نشرت في مجلة “نايتشر” صورا التقطت على مدار 30 عاما باستخدام الأقمار الاصطناعية، والتي تتبعت توسع المستوطنات البشرية على مستوى العالم، بالإضافة إلى خرائط الفيضانات.

وفي حين أن الدراسات السابقة كانت تميل إلى التركيز على منطقة معينة أو نوع معين من الفيضانات، بحثت الدراسة الجديدة في خطر السواحل وهطول الأمطار وفيضانات الأنهار في كل أنحاء العالم.

ووجدت أنه بحلول العام 2015، كانت 20 في المائة من كل مناطق المستوطنات تقع في مناطق معرضة لخطر فيضانات متوسط أو مرتفع، مقارنة بـ 17.9 في المائة قبل ثلاثة عقود.

وقد لا تبدو هذه النسبة المئوية كبيرة، لكنها تمثل مساحة هائلة بسبب مدى سرعة توسع المستوطنات البشرية على مستوى العالم منذ العام 1985.

وأوضح رينشلر أن نحو 76400 كيلومتر مربع من المستوطنات البشرية تواجه الآن فيضانات يزيد ارتفاعها عن نصف متر.

وتعد منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ من أكثر المناطق عرضة للخطر، خصوصا بسبب التوسع الحضري في الصين وفيتنام وبنغلاديش.

ولا يتضمن البحث الارتفاع المحتمل في خطر الفيضانات الناجمة عن تغيّر المناخ أو إزالة الغابات أو التغيرات في معالم مثل مجاري الأنهار.

ويزيد تغيّر المناخ من خطر حدوث فيضانات مدمرة لأن الجو الأكثر دفئا يحمل المزيد من الرطوبة، ما يجعل هطول الأمطار أكثر غزارة.

المصدر: فرانس برس