سلطان الجابر: الإمارات تتعامل مع استضافة كوب28 بمسؤولية

Sep 30, 2023

قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، والرئيس المعيَن لمؤتمر الأطراف (كوب28)، إن دولة الإمارات تتعامل مع استضافتها لـ(كوب28) بتواضع ومسؤولية وإدراك تام لأهمية العمل المناخي في تمكين العالم لمواكبة المستقبل.

جاء ذلك خلال مشاركة سلطان الجابر ورزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (كوب28)، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، في جلسة حوارية بعنوان “العد التنازلي لـ(كوب28)” ضمن “أسبوع مستقبل المناخ” المقام في “متحف المستقبل”، لاستعراض مستجدات استعداد دولة الإمارات لاستضافة المؤتمر الذي يمتد لأسبوعين.

وناقش سلطان الجابر ورزان المبارك مع مديرة الجلسة دبي أبوالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة “فكر”، المسؤوليات المتعلقة بدور كلٍ منهما ضمن فريق رئاسة (كوب28)، ورؤية دولة الإمارات للتعامل مع استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.

كما استعرض سلطان الجابر لمحات من تجربته كرئيس مُعيَّن لمؤتمر (كوب28) لافتاً إلى الدروس المستفادة من جولة الاستماع العالمية التي قام بها للتواصل مع جميع الأطراف والمعنيين، والتي ساهمت في وضع خطة عمل لـ (كوب28) تهدف لإنجاز عمل مناخي ملموس وفعال لحماية البشرية وكوكب الأرض.

وأكد سلطان الجابر أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة (كوب28) على ضمان إشراك كافة شرائح المجتمع، وتوعية الأفراد بأخطار تغير المناخ وأهمية العمل المناخي، وتشجيعهم على دعم جهود خفض الانبعاثات وبناء مستقبل مستدام للجميع في كل مكان.

وأوضح سلطان الجابر تأثير تداعيات تغير المناخ على دولة الإمارات التي تقع في منطقة تتسم بالارتفاع الشديد لدرجة الحرارة وندرة المياه والنظم الغذائية المهدَّدة، مؤكداً أننا نعيش في عالم مترابط، تؤثر فيه تداعيات تغير المناخ على الجميع في كل مكان.

وأضاف: “إن هدفنا الأساسي من استضافة (كوب28) هو الحفاظ على إمكانية تفادى تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ونسعى إلى تحقيق ذلك من خلال خطة عملنا التي تستند إلى أربع ركائز هي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر. وعلينا الآن أن نغتنم الفرصة التي يتيحها (كوب28) لتوحيد جهود العالم بهدف تقديم حلول قابلة للتنفيذ وفعّالة للحد من تداعيات تغير المناخ”.

نحتاج إلى نهج شامل

من جهتها قالت رزان المبارك: “نحن بحاجة إلى نهج يشمل كافة شرائح المجتمع لمواجهة تداعيات تغير المناخ ودعم التحول إلى أنظمة مستدامة؛ ولذا يشكل احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل (كوب28) أحد الركائز الأساسية لخطة عمل رئاسة المؤتمر وأعماله بشكل مستمر، في إطار الدور الذي أتولاه، مع الشركات والمستثمرين والمدن والمجتمع المدني والشعوب الأصلية بمن في ذلك النساء والشباب لضمان مشاركتهم بشكل ملموس وفعال في المناقشات المناخية والمساهمة في تحديد الحلول المطلوبة”.

وأضافت: “كما إنني أدعو إلى اعتماد مبادئ تضمن الأثر الإيجابي على الطبيعة في تصميم وتنفيذ العمل المناخي، وبينما نشهد توافقاً أوثق بين أجندة المناخ والطبيعة فإننا بحاجة ماسة إلى تعزيز هذا التوافق وتنفيذه. سيشكل مؤتمر الاطراف (كوب28) لحظة محورية وأساسية لترسيخ الطبيعة كوسيلة مؤثرة وفعالة للحفاظ على إمكانية تحقيق أهداف اتفاق باريس”.

وكانت فعاليات “أسبوع مستقبل المناخ” التي يتم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة “فكر” وتختتم فعالياتها اليوم، قد انطلقت يوم الثلاثاء 26 سبتمبر بمشاركة بارزة من الخبراء والمهتمين بمجالات البيئة والاستدامة والتغير المناخي، وشهدت خلال اليوم الأول 8 كلمات رئيسية وجلسات حوارية ركزت على العمل المناخي وتعزيز جهود الاستدامة وتبني التقنيات المستقبلية، إضافة إلى ورشة عمل متخصصة حول مفاوضات المناخ تم تنظيمها بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية.

واستمرت فعاليات “أسبوع مستقبل المناخ” على مدار 5 أيام بمشاركة أكثر من 6300 من الخبراء والمتخصصين وطلاب الجامعات والمهتمين بمجالات البيئة والاستدامة من دولة الإمارات والمنطقة والعالم.

المصدر: العين