انطلقت أولى رحلات طائرة الأبحاث ودراسات الطقس والمناخ من قبل البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب في السعودية، والتي تهدف إلى تعزيز الفهم للبيانات الجوية من ارتفاعات مختلفة باستخدام تقنيات حديثة ومجسات متخصصة في قياس العناصر الجوية.

وأفاد المدير التنفيذي للبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب أيمن بار، في تصريح أوردته قناة “العربية”، السبت، بأن الطائرة أقلعت من منطقة رابغ في دراسة بحثية على منطقتي الباحة وعسير.

وأكد بار أن مهمة طائرة الأبحاث ودراسات الطقس والمناخ تكمن في اهتمامها بمجال البحث، حيث يقع عليها مسؤولية جمع البيانات الجوية مثل “درجات الحرارة، وسرعة الرياح، وقياس توزيع الجزيئات المائية المكوّنة للسحابة”، والتي تكمن فائدتها في البحث العلمي قبل عمليات الاستمطار وبعدها.

وبين أن الطائرة مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة في مجال الأبحاث الخاصة بالمناخ والطقس.

يشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية وقعت، في مايو الماضي، اتفاقية لشراء 5 طائرات لحساب البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، 4 منها مجهزة لعمليات الاستمطار، وطائرة خاصة لأبحاث ودراسات الطقس والمناخ.

وبهذه الخطوة أصبحت المملكة ثاني دولة في العالم تمتلك هذا النوع من طائرات الأبحاث، بهدف تعزيز استدامة الموارد البيئية والاستفادة من مصادر المياه المتجددة.

وكان مجلس الوزراء السعودي قد وافق، في أبريل 2022، على “برنامج استمطار السحب” ضمن حزمة من المبادرات الوطنية والإقليمية قدمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في “قمة الشرق الأوسط الأخضر”.

ويسعى البرنامج الذي وافق عليه مجلس الوزراء السعودي “إلى تحقيق ستة أهداف تتمثل في زيادة معدل الهطول المطري السنوي 10% و20%، والمساهمة في تعزيز التكيف مع التغير المناخي وفي الحد من التصحر”.